27 يونيو 2015

كهرباء الشارقة تستعرض استراتيجية مبادرة ساعة الترشيد ووسائل تنفيذها

أكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة أنه تم وضع استراتيجية واضحة وأسس ومعايير محددة لإحداث تغيير في المفاهيم الخاصة باستخدامات الطاقة وتحقيق أفضل النتائج  من خلال تنفيذ مبادرة ساعة الترشيد التي أطلقتها الهيئة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكون أول يوليو من كل عام من الساعة 2,30 حتى 3,30 ظهراً وهي الساعة التي يزداد فيها الطلب على التيار الكهربائي وتصل الأحمال إلى الذروة وذلك بهدف التوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية من خلال  إغلاق الأجهزة الغير ضرورية والاهتمام بالصيانة الدورية.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته هيئة كهرباء ومياه الشارقة وحضره سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس الهيئة والمهندسة غادة جمعة سالم مدير إدارة الترشيد وسعيد القصير مدير إدارة الموارد البشرية ومحمد عبدالله مدير إدارة التميز وعدد من رؤساء الأقسام بالهيئة كما حضره عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية وذلك ضمن الفعاليات والاستعدادات الخاصة لإطلاق المبادرة.

وأوضح سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة خلال كلمته في المؤتمر أن الهيئة وفرت كافة الامكانات اللازمة لتنفيذ المبادرة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال حتى تسهم المبادرة في ترسيخ مكانة إمارة الشارقة الحضارية وريادتها في الحفاظ على البيئة حيث أن الهيئة أول هيئة ، مشيراً إلى ان المبادرة تسعى لتوجيه رسالة لقادة المجتمع والسياسيين ومراكز اتخاذ القرار والمدارس وربات المنازل وكافة الفئات بضرورة تضافر الجهود وذلك انطلاقاً من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة تعزيز التعاون والتواصل بين كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة لتحقيق التنمية المستدامة وتنمية الوعي بقضايا المجتمع الحيوية والتركيز على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وجعلها سلوك يومي يمارسه سكان إمارة الشارقة للحفاظ على نعمتي الماء والكهرباء، حيث أن الكهرباء والمياه تعتبران عماد الحياة، ولا تستطيع أي مجتمعات الاستغناء عنهما في ظل الاحتياج اليومي لهما كمطلبين أساسيين للنمو والاستقرار والحياة الطبيعية.. وتوافرهما يعني وجود حضارة وحياة ونمو وتقدم واستدامة.

 وأوضح أن الهيئة بدأت في تطبيق مبادئ حفظ مصادر الطاقة التي تكفل بها مكتب الأمم المتحدة لتطوير البرامج الصناعية والتي تبنتها منظمة المقاييس العالمية تحت مسمى ايزو 500001، كأول هيئة كهرباء ومياه عربية تتبنى هذه التوصيات.

وأشار إلى  أن الطلب على الكهرباء والماء يزداد سنوياً بمعدلات عالية ، مما يتطلب استثمارات سنوية كبيرة لمجابهة النمو المضطرد في الاستهلاك ويسهم ترشيد الاستهلاك وحسن إدارة الطلب على الطاقة في تحسين استغلال الموارد ورفع كفاءة استخدام الطاقة، وكذلك تخفيض تكاليفها لكل من المشتركين والهيئة.

وأوضح أن الهيئة نفذت دراسة استقصائية حول معدلات استهلاك الطاقة خلال الخمس سنوات الماضية وبينت الدراسة أن أعلى معدل للاستهلاك يكون في أول يوليو وذلك تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وخاصة عندما يتوافق مع شهر رمضان المبارك حيث تزداد الأحمال على محطات وشبكات الكهرباء مما يساهم في زيادة تكاليف الإنتاج واستهلاك الوقود لهذا جاء إطلاق مبادرة ساعة الترشيد لتكون في أول يوليو من كل عام من الساعة 2.30 حتى 3.30 عصراً ،وهي أكثر الساعات التي يزيد فيها الاستهلاك  وذلك للفت النظر ورفع الوعي بخطر الإستهلاك الزائد  وتأثيره على شبكات الكهرباء والبيئة والتغير المناخي .

وأكد أن الهيئة ستعمل على ان تحقق المبادرة أهدافها من خلال انطلاقها من الشارقة ثم نشر الفكرة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي وتسعى المبادرة لتوعية الناس بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والاستخدام الأمثل لها خاصة خلال ساعات الذروة التي تزيد فيها الأحمال على الشبكة الكهربائية مما يساهم في الحفاظ على البيئة وتخفيض كميات الانبعاثات الكربونية وتهدف المبادرة إلى المساهمة في تخفيض استهلاك الطاقة خلال ساعات الذروة بنسبة لا تقل عن 30% مما يساهم في استقرار الشبكة الكهربائية وتخفيض قيمة فواتير الاستهلاك على المشتركين.

وحول آليات تنفيذ المبادرة التي تم تحديدها وبدأت الهيئة في تنفيذها أوضح أنه تم تحديد ساعة الذروة لتكون في الأول من يوليو كل عام من الساعة 2.30 حتى 3.30 عصراً ، وذلك لرفع الوعي بخطر الإستهلاك الزائد  وتأثيره على شبكات الكهرباء والبيئة والتغير المناخي ومخاطبة جميع الشركات والمصانع والهيئات والدوائر الحكومية وملاك المنازل باطفاء جميع الأجهزة الغير ضرورية  خلال ساعة الذروة وإطفاء الإضاءة والاعتماد على الإضاءة الطبيعية ومراجعة صيانة جميع الأجهزة الكهربائية والتركيز على نشر الوعي بأهمية صيانة أجهزة التكييف واختيار الأجهزة الموفرة للطاقة في المباني الجديدة  وضرورة مراعاة ضبط درجة حرارة التكييف على 24 درجة مئوية في المكان وخاصة في فترة الذروة وإغلاق أجهزة التكيييف عند مغادرة المكان وتنظيم محاضرات توعية لمكاتب الاستشارات الهندسية ومكاتب العقارات بأهمية استخدام الأجهزة الموفرة والصيانة الدورية للأجهزة وتصميم شعار موحد ثابت لمبادرة ساعة الترشيد وإعداد مؤشر الأحمال من خلال إعلانات مضيئة في بعض الميادين والمواقع الحيوية بحيث يوضح كميات الأحمال في الأوقات المختلفة وبث رسائل عبر وسائل الإعلام المختلفة ومناشدة الناس بتخفيض الطاقة وعدم تشغيل الأجهزة المنزلية غير الضرورية في وقت الذروة،  مثل المكواة الكهربائية، وغسالة الملابس، وغسالة الأطباق، وسخان المياه الكهربائي، والفرن الكهربائي وغيرها من الأجهزة، مما يؤدي إلى توفير الاستهلاك وتحسين كفاءة الشبكات، وتوفير الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات الملوثة للبيئة.

كما تتضمن آليات تنفيذ مبادرة ساعة الترشيد بث رسائل نصية  لجميع المشتركين توضح كميات الأحمال وتحثهم على التفاعل مع المبادرة والمشاركة في المعارض والمؤتمرات بالتعاون مع الجهات الحكومية ومصنعي الأجهزة الموفرة للطاقة وشركات الصيانة للتوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة وضرورة استخدام الأجهزة الموفرة والصيانة الدورية .