22 سبتمبر 2015

استبدال المصابيح الكهربائية في مساجد الشارقة بأخرى موفرة للطاقة وصيانة أدوات الترشيد في 500 مسجد

 

تواصل هيئة كهرباء ومياه الشارقة بالتعاون مع دائرة الشئون الإسلامية جهودها لتطبيق أهداف واستراتيجيات وثيقة الشارقة مدينة الترشيد من خلال تفعيل دور المساجد الرائد في المجتمع للتوعية بقضية ترشيد الاستهلاك لكافة الشرائح والفئات العمرية باعتبارها منارات الهدى والعلم والمعرفة وقدوة للمؤسسات الأخرى وتطبيق برامج ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه في جميع مساجد الشارقة وتخفيض الاستهلاك بنسبة لا تقل عن 30%.

وبمبادرة من دائرة الشئون الإسلامية ودعم فني من هيئة كهرباء ومياه الشارقة تم إجراء أعمال صيانة لقطع وأدوات الترشيد في 500 مسجد ومبنى حكومي بالإضافة إلى متابعة استبدال الإنارة العادية بمصابيح موفرة للطاقة في عدد من المساجد في إمارة الشارقة وتغيير عدد من محابس المياه وذلك بالتعاون مع دائرة الشئون الإسلامية.

وأكد سعادة الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة أنه تم وضع استراتيجية واضحة وأسس ومعايير محددة من خلال وثيقة الشارقة مدينة الترشيد لإحداث تغيير في المفاهيم الخاصة باستخدامات الطاقة وتحقيق أفضل النتائج لترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة لا تقل عن 30% وتخفيض الانبعاثات الكربونية وذلك بدعم وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة تعزيز التعاون والتواصل بين كافة الدوائر والهيئات والمؤسسات في إمارة الشارقة لتحقيق التنمية المستدامة وتنمية الوعي بقضايا المجتمع الحيوية والتركيز على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه وجعلها سلوك يومي يمارسه سكان إمارة الشارقة.

 وأوضح أن الهيئة وفرت كافة الامكانات اللازمة لتنفيذ أهداف واستراتيجيات وثيقة الشارقة مدينة الشارقة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال حتى تسهم في ترسيخ مكانة إمارة الشارقة الحضارية وريادتها في الحفاظ على البيئة.

وأشار إلى أن الهيئة تولي أهمية كبيرة بتوفير الاحتياجات اللازمة من المياه والكهرباء للمساجد ، كما أنها حددت برامج للترشيد خاصة بالمساجد من خلال الاستراتيجيات التي حددتها بوثيقة الشارقة مدينة الترشيد تتضمن محورين الأول فني من خلال تركيب وصيانة قطع وأدوات ترشيد المياه والصنابير ذات التحكم والمعايرة المسبقة ومتابعة تنفيذ مشروعات إعادة تدوير مياه الوضوء والإستفادة منها في صناديق الطرد واستبدال المصابيح العادية بأخرى موفرة ومتابعة صيانة أجهزة التكييف وإنشاء مسجد مختصر للصلاة في المساجد الكبيرة والمحور الثاني توعوي من خلال  توزيع الكتيبات والملصقات الخاصة بالترشيد وتوعية الآئمة والمؤذنين بسلوكيات الترشيد الصحيحة والتنسيق لإلقاء الدروس والمواعظ على المصلين في الأوقات المختلفة .

وثمن جهود دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف ومبادرتها في تنفيذ وثيقة الشارقة مدينة الترشيد من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق أعلى درجة من ترشيد الاستهلاك بالمساجد لتكون قدوة لباقي مؤسسات وهيئات المجتمع وتفعيل دورها في نشر ثقافة الترشيد بين كافة أفراد المجتمع وذلك إيماناً بدور المساجد وقدرتها في التأثير على شرائح المجتمع.  

 وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس دائرة الشئون الإسلامية أن الدائرة تولي أهمية كبيرة بالتواصل مع كافة الهيئات والمؤسسات للتوعية بالقضايا الحيوية وترسيخ السلوكيات الايجابية والسليمة في كافة نواحي الحياة وتعزيز الأنشطة والفعاليات التي تخدم المجتمع ورحب بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة من خلال دعم وتطبيق أهداف واستراتيجيات وثيقة الشارقة مدينة الترشيد التي أعدتها الهيئة واعتمدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان  بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة  لتنفيذ آليات لنشر وتدعيم ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والتي يحث عليها الدين الإسلامي.

وأكد أن المسئولين بدائرة الشئون الإسلامية مدركين لأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه بالمساجد ولديهم مبادرات في هذا المجال بهدف أن تصبح المساجد نموذج لمؤسسات المجتمع المختلفة ومنبر لنشر ثقافة الترشيد بين كافة شرائح المجتمع.

 وأوضح أن دور المسجد في التوعية جزء متكامل مع أدوار المؤسسات الأخرى في المجتمع ، فالمسجد مؤسسة لها أثر كبير على نفوس الناس وتقويم سلوكياتهم وتهذيبهم، وعلاقة المساجد بكافة قضايا المجتمع وأحواله، علاقة تفاعل مستمر ومكانة المسجد في المجتمع الإسلامي تجعله مصدر التوجيه الروحي والمادي، فهو ساحة للعبادة ومدرسة للعلم وندوة للأدب والخطابة.

 وأشار إلى أن  دائرة الشئون الإسلامية وضعت خطة بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة أسفرت عن العديد من النتائج الإيجابية منها تنفيذ مشروعات إعادة تدوير المياه في عدد كبير من مساجد الشارقة وتم نقل الصلاة من المصلى الرئيسي إلى الليوان ( المختصر) في عدد من المساجد الكبيرة وجاري التنفيذ في باقي المساجد ، كما تم تركيب القطع والأدوات المرشدة في أكثر من 90 % من مساجد الشارقة مما ساهم في تخفيض استهلاك المياه بنسبة تتراواح بين 30 إلى 40 % وفي مجال ترشيد استهلاك الكهرباء بالمساجد تم تركيب مصابيح موفرة للطاقة جهد 22 وات بدلاً من 100 وات في جميع مساجد الشارقة ، كما تم تبديل مصابيح الثريات وأصبحت 8 وات بدلاً من 40 وات وبلغ إجمالي المصابيح التي تم استبدالها  أكثر من 15000 مصباح كما تم الإطلاع على أفضل الممارسات العالمية في تطبيق استخدام تقنية السخان الشمسي وتطبيق معايير المباني الخضراء لتنفيذها بمساجد الشارقة .

وأشار المهندس عبدالكريم الحوسني مدير إدارة بدائرة الشئون الإسلامية إلى انه ضمن مبادرات الدائرة لترشيد الاستهلاك بالمساجد تم تركيب أجهزة تحكم في إضاءة وتشغيل المكيفات في عدد كبير من المساجد وتقسيم أماكن الوضوء إلى قسمين وتركيب أجهزة تكييف معتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس موفرة للطاقة وصديقة للبيئة  ضمن فئة 5 نجوم ومتابعة الموظفين بالمساجد في إغلاق الإضاءة والمكيفات يعد انتهاء الصلاة وتغيير صناديق الطرد بأخرى موفرة للمياه ومتابعة عمال النظافة لاستخدا غناء بدلا من أنابيب المياه.